خربشات قلم

" من خرج من دارو قل مقدارو "

...مثل شعبي مصري سمعته مرة من إحدى الصديقات ... يقال للشخص الذي يترك منزله ثم يتعرض لما لاتحمد عقباه.كنت غارقة في شخبطات قلمي التي لاتنتهي وجف مني القلم أو كاد .فما أرى إلا أنه يحتضر وهو بين أناملي يسكب آخر قطراته على الورق الناصع البياضوأنا على هذا الحال فكرت بأني سأخرج لابتياع آخر حالا فلا مشكلة.ولكن ... يال لكن هاتهغالبا ماتجر ورائها ملاتستسيغه النفسأجل ...ففي الجانب الآخر من نافدة غرفتي المطلة على الشارع صوت قوي ...آمر ... يجعلك تلزم بيتك دون لأن تفكر مرتينأعادني صوت رجل الأمن إلى أرض الواقع بكلماته " #بقاو_في_#الدار " ... كنت أعرف مايلي ذلك ...فمنذ فترة تجاوزت الآن الاسبوع الثالث والعالم في مايشبه سجن من غير قضبان ...أي نعم لكل الحرية في الخروج للضرورة القصوى ولكن هناك احتمال كبير لمصادفتك #كورونا.#كورونا_كورونا_كورونا.ومن منا له ذرة من عقل ويلقي بنفسه إلى التهلكة مع وجود هذا الوحش الكاسر يسرح ويمرح ولا أحد قادر عليه حتى اللحظة من بني البشر.نسأل الله عز وجل أن يحفظ عباده ... هو وحده القادر على كل شئ ... أعتقد بأن لله حكمة في ذلك أكيد وأومن تمام الإيمان بقوله سبحانه وتعالى (إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ ) صدق الله العظيم.